• 2020-08-27

ورد وأزهار

عجائب الصدقة (قصص بحرينية)

كثيرة هي القصص التي نسمعها عن فضائل الصدقة ولا بد أن الكثير من الناس قد مرت بهم أو عايشوها أو قد سمعوا مثل تلك القصص العجيبة والغريبة والتي تأتي وتحدث لتبين لهم على الواقع فضائل الصدقة وأجرها وآثارها في الدنيا والآخرة .

ومن القصص الجميلة للصدقة ما حدث لأحد الإخوة خلال عيد الأضحى المنصرم فيقول على لسانه: (ما إن وصلني على (الوتساب آب) رابط التبرع لعملية العيون التي تقوم عليها لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح حتى قمت بالتبرع في الحال بمبلغ 50 دينارًا. وبعد عشر دقائق بالضبط وإذا بي أفاجأ أن شخصًا عزيزًا عليَّ أدخل في حسابي 50 دينارًا بمناسبة عيد الأضحى).

وفي القصة الثانية:
موظفة في إحدى الوزارات أصيبت ابنتها بمرض عضال فقررت السفر بها إلى دولة شقيقة للعلاج وقبل ذلك كانت قد تصدقت ب 30 دينارًا لوجه الله تعالى، وفي العمل قام أحد الزملاء بإعطائها مبلغًا من المال للمساعدة وكانت المفاجأة لها أن المبلغ كان 300 دينار.
فسبحانك يا رب.. والحمد لله الذي يُعوِّض المؤمن في الدنيا والآخرة، ولا شك بأن مثل هذه القصص كثيرًا ما تتكرر في حياة الناس.

وفي القصة الثالثة:
فقد توفيت امرأة قبل عدة سنوات فأرادت مجموعة من النساء من معارفها أن يعملن لها صدقة جارية. وبعد مشاورات بينهن اختارت هذه المجموعة عمل مخبز في إحدى الدول الفقيرة. ثم جمعوا المال المطلوب وقدموه إلى إحدى الجمعيات الخيرية والتي باشرت بمتابعة هذا المشروع حتى اكتمل في مدة وجيزة.

الغريب في هذه القصة إن امرأة من خارج مجموعة المشتركات في الصدقة وهي لا تعلم بالمشروع، فقد رأت رؤيا أنها تسير بين الخيام مثل الخيام التي ينصبها الناس في بر الصخير، ثم دخلت إحدى هذه الخيام وإذا بها ترى المرأة المتوفية وهي تفرد العجين لعمل أقراص الخبز فقالت في نفسها في الحلم أن فلانة متوفية فكيف تقوم بعمل الخبز؟

ثم حكت رؤياها لمن تعرفهم ووصلت الرؤيا إلى المجموعة اللاتي تبرعن بالمشروع ففرحن فرحًا شديدًا استبشارًا وتفاؤلًا بقبول الله سبحانه وتعالى لهذه الصدقة الصدقة، وأن الأجر والثواب قد وصل إلى المرأة الصالحة المتوفية بمشيئته سبحانه وتعالى.

هذه القصص الجميلة والمعبرة تشجع الناس على الإكثار من الصدقة واستحضار النية لها لما لها من الفضل العظيم كما بشر بذلك خير البرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.